خواطر مبعثرة
أحيانا تضيق عليك الدنيا فتراها لاتسع موطن قدمك,وتتكاثر عليك المشاكل فلا تدري بأيهما تبدأ
كما قال الشاعرتكاثرت الظباء على خراشٍ ... فما يدري خراشٌ ما يصيد..
.ويقصر نظرك عن رؤية الأمل والفرج فتظن ان الشدة سوف تطول وربما تذهب بك أدراج الرياح,ويقصر نظرك عن رؤية من يدير شأن هذا الكون,وتسيىء أخلاقك مع ربك ومع من حولك وتظن بالله وبعباده الظنون.!!
ثم يأتي الفرج واليسر فترى الحياة مشرقة يانعة بكل خير,ترى الارض هذه الكبيرة الممتدة فتظن أنها لا تتسع لسعادتك وفرحك.!
من عجائب الشدائد أن تأتي مجتمعة..!!
أي صديقي العزيز حماك الله وأسعد قلبك , أنما عليك الجهد ,لا تحمّل الأمر أكبر من طاقته فلو سقطت السماء على الأرض لن تقع عليك بكلها ,بل سيكون نصيبك بقدر رأسك ,تفائل وثق وتوكل وستجد الفرج بعد الشدة واليسر بعد الفرحة,وأنما الشدائد دروس وأمتحانات تعرف قدرك وصلابة أيمانك
وأختبار لثقتك بنفسك وأخلاقك.
أي #صديقي رعاك الله,بنفسي ذالك الشاب الذي يخرج الان مسرعا بين زمهرير الشتاء يخُط الأرض بقدمه,يفتش في القمامات والأزقة عن قطعة معدنِ ليبيعها بثمن بخسِ يقيه الذلة والانكسر.! بنفسى تلك الأم الطاهرة البهية التي تركت بهارج الحياة وعكفت تربي أبنائها على معاني الرجولة والوفاء لم تنقاد لنزوة عابرة ولا لطيش شباب زائل بعد رحيل زوجها دفاعا عن أرضه وكرمته وحريته أو يتجرع الآلم في أرض الغربة.
أي #صديقي الضربة التي لاتكسر الظهر تقويه كما قالت العرب فاصنع من الليمون شرابا حلوا ولاتحمل الكرة الأرضية فوق رأسك ,فابتسم حتى في أشد حزنك فإنما عليك الجهد والنعيمُ لايُدرك بالنعيم ,ومن لزِما الراحة فاتته الريادة ,
وردد معي قول الشاعر العصامي الحر حينما قال
إن كان عندك يازمان بقية ...مما يُهان به الكريمُ فهاته.!
فتأملوا !
ج.ح
ج.ح